الأسبوع الماضي في مصر كان أسبوع – ضرب – بالمعنى الحرفي للكلمة في ملاعب مصر فالكل ضرب في كله .. في كرة القدم و السلة في بورسعيد و القاهرة وأماكن أخرى .
أسبوع الضرب السابق وهو – أول أسبوع من أبريل – شهد حالات تعبر بوضوح شديد عن الحالة التي وصلنا إليها وتعبر بشكل أكبر عن أننا نسير في طريق – اللا عودة – " أحنا بنتكلم في الكورة وتعصب الجماهير ومحدش يفهم غلط ولا فكروا يروح لبعيد لأن كل حاجة كويسة والحياة لونها بمبي" مسخسخ " بس أحنا عندنا عمى ألوان .. ما علينا !!
في مباراة المقاولون العرب والمصري في إستاد بورسعيد كانت أول مشاهد – الضرب – والمباراة لأنها هامة للغاية فهي بين فريق يبحث عن لقمة العيش – أسف أقصد نقطة - وفريق أخر يبحث عن رغيف عيش – ثلاث نقاط يعني لأن الإثنين مهددين بالهبوط للدرجة الثانية !
المقاولون كانت تكفيه النقطة ولعب عليها والمصري كان يبحث عن الثلاث نقاط ولعب أيضا عليها ولكن لسبب ما حدثت أحتكاكات بعد المباراة بين جماهير المصري والمدير الفني للمقاولون العرب الكابتن علاء نبيل ( ولا أعرف ما علاقة مدير فني بالجماهير ) – الراجل أنضرب بالحزام – في الملعب .. ومحمد عودة أنضرب بالقلم في الطريق إلى غرفة خلع الملابس – عادي جدا – أحنا بنلعب كورة ما فيش مشكلة والمشكلة في النقطة والثلاث نقاط والبقاء في الأضواء !
وفي مباراة الأهلي والزمالك في كرة السلة جماهير الأهلي – كالعادة – في الفترة الأخيرة في مباريات كرة السلة لم تجد ما تضربه هذه المرة إلا الجهاز الفني للنادي الأهلي " أيوا الأهلي مش الزمالك " – علشان الزمالك كان مخلص الموضوع من بدري – وكسبان الماتش بفارق مطمئن نسبيا فلم يجد جمهور الأهلي الذي كان يبحث هو الأخر – عن فوز في كرة السلة – سوى أن يضرب اللي جيه في السكة وكان في السكة – أشرف توفيق المدير الفني للنادي الأهلي – عادي برده المهم أن الناس ديه كانت مشحونة علشان أيه – كرة سلة – !
وهذه كانت حالة الضرب الثانية في الأسبوع الماضي – أسبوع الضرب المصري – وجاء يوم الأحد - 6 أبريل - الذي كان من المفترض انه يوم – إضراب في مصر – وحدث ما حدث في المحلة وهو الضرب إللي على أصله – هو ده ضرب لقمة العيش أو هكذا يبدو– فلك أن تتخيل مدى بشاعته !!
ما علينا أرجع للكورة بسرعة وأسمع الضربة الثالثة اللي كانت – ضربة المعلم – مرتضى منصور يحصل على حكم محكمة يقول أن حكم المحكمة التانية " اللي قررت شطب عضوية مرتضى في الزمالك " حكم غير صحيح . وقالت هذه المحكمة أن القرار مش صح وأن الحكم غلط ومرتضى راجل زي الفل " .. وان مرتضى سوف يستطيع أن يعود الى ممارسة حياته الطبيعية في نادي الزمالك " ده أحنا حنضحك ضحك " ويمكن له بالطبع أن يرشح نفسه لرئاسة نادي الزمالك مرة أخرى وهو القرار الذي أعاد – النجم الكبير – مرتضى منصور الى الساحة وسيعود مرة أخرى الى الظهور في كل الأماكن الممكنة في الجرائد والتلفزيون والراديو والإنترنت .. بعد نهاية برنامج – عصام شو – الذي كان يعرض بنجاح منقطع النظير خلال الشهر الماضي ومستمر عرضه حتى الأن في إنتظار الوقت المناسب لإذاعة الحلقة الأخيرة !!
إستعدادا لبدأ عرض الفيلم الكبير – أنتخابات نادي الزمالك بإسمها الجديد " أمجاد يا زمالك أمجاد " والذي من المتوقع أن يكتسح الموسم الصيفي والشتوي والخريفي والربيعي !
خش على الضربة الرابعة .. إعلان لائحة الأندية الجديدة وما صاحبه وسيصاحبه من أحداث وردود فعل من هنا وهناك ومن سيخسر ومن سيفوز وهل الموضوع من أجل المصلحة العامة أو ضد أشخاص بعينهم أو ضد أندية بعينها وهل هذه اللائحة أو النظام الجديد جاء بعد دراسة فعلا ولا – يلا بينا نعمل أي حاجة – وإعلام يهلل على الفاضية والمليانة ومناقشات وندوات وكلام فاضي والجنازة حارة والميت لا مؤخذة ...... !! وهل هذه القرارات خرجت بعد درسات من مسئولين بالفعل ومناقشات من هنا وهناك وتفاعل وظهور الرأي والرأي الأخر حتى وصلنا إلى القرار الصحيح الذي يخدم مصلحة عامة أم أنها كانت مجرد – شخبطة سيادتك تخطيط باهر لمستقبلنا كلنا - !! أي إجابة واضحة عن هذه النقاط .. لن تسمعوها .. ولن تفهموها .. لأنهم ببساطة " عايزين كده " !
المقصود من المقالة : اللي يضرب الناس علشان نقطة ... ونقطتين .. وكرة سلة .. وأنتخابات أندية .. كده أصبح جاهز أنه يضرب أي حد علشان أي حاجة زي ما قلنا قبل كده .. ودلوقتي جمهور الكرة أصبح جاهز – للظيطة – في أي حاجة بقى " لقى ضرب حيضرب .. لقى حد بيضرب حد بالطوب حيضرب .. لقى حد بيقولوا يلى نزعق حيزعق .. وهذا ما حذرنا منه منذ زمن ولكن لم يلتفت إليه أحد .. خلوا بالكوا .
والحاجة التانية .. مخرج الفيلم اللي أحنا بنشوفه – أثبت عجزه – وبقى مخرج فاشل ومش عارف يخرج حاجة وكل أفلامه قديمة – وأصبح الوضع بالظبط زي ما – صوت مصر – محمد منير بيقول :
" ساح يا بداح يا سؤال جراح .. ما الذي كان وما عدش وراح "
لينهي الساح والبداح بالعبارة الأكثر تعبيرا عن الوضع الراهن ..
" طول العمر العسكر " لا مؤخذة " عسكر .. بس الناس .. الناس كانت ناس " وليجيب منير على نفسه بكلمة تحمل كل معاني الحلول الممكنة والغير ممكنة والمشاكل القادمة والسابقة في أغنية أخرى له يصرخ فيها " دور على الناس " أي ناس .. جمهور .. شعب .. شرطة .. وزير .. دور على الناس .. لأنهم هم من " ضرب .. ويضرب .. وسيضرب وطبعا بينضرب " والسلامو عليكوا !