عقدت أمس بشرم الشيخ قمة مصرية ـ أردنية بين الرئيس حسني مبارك, والعاهل الأردني عبدالله الثاني تناولت مجمل الوضع الإقليمي الراهن, والعلاقات العربية ـ العربية, خاصة علي الساحة الفلسطينية.
وصرح السفير سليمان عواد, المتحدث باسم رئاسة الجمهورية, بأن الرئيس مبارك والملك عبدالله الثاني عقدا جلسة محادثات مهمة للغاية في إطار الود الأخوي, الذي يعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين.
وقال عواد: إن المشاورات تأتي في إطار الاتصالات والتنسيق المستمر بين القيادتين في مصر والأردن وأشار إلي أن العاهل الأردني هنأ الرئيس في بداية اللقاء بنجاح القمة الإفريقية التي اختتمت بشرم الشيخ, وأشاد, بشكل خاص, بمبادرة الرئيس الخاصة بإحياء التعاون العربي ـ الإفريقي.
وأكد عواد أن الملك عبدالله الثاني أشاد بجهود مصر لتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر حول المفاوضات الجارية بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل بخصوص قضايا الوضع النهائي, ومفاوضات التوصل إلي اتفاق السلام, كما استعرضا تطورات الأوضاع في لبنان, وأعربا عن تطلعهما لالتزام كل القوي السياسية في لبنان باتفاق الدوحة, وسرعة تشكيل الحكومة اللبنانية.
وأوضح عواد أن مباحثات مبارك وعبدالله الثاني تطرقت إلي العلاقات الثنائية, والتعاون المثمر بين البلدين, خاصة في مجال صادرات الغاز المصري, وأوضاع العمالة المصرية بالأردن.
وفي الوقت نفسه, قال عواد: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن أطلق دعوة الحوار, وإن مصر توالي الاتصالات لاستضافة حوار وطني فلسطيني ـ فلسطيني موسع لا يستبعد أحدا, ولدعوة الفصائل الفلسطينية إلي الالتقاء بالقاهرة علي غرار ما كان قد جري في مارس2005, الذي أدي إلي صدور إعلان القاهرة.
وأشار عواد إلي أن الرئيس مبارك, والعاهل الأردني أعربا عن تأييدهما لدعوة الحوار التي أطلقها أبومازن, ودعمهما الكامل له, لأنه الرئيس المنتخب ورئيس السلطة الفلسطينية, مؤكدا أن مصر تسعي الآن إلي ترتيب عقد الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني الموسع بالقاهرة.
من ناحية أخري, وصف عواد اتفاقية التهدئة بأنها جيدة, مشيرا إلي أنه نتيجة لهذه التهدئة فقد فتحت المعابر الستة, أما بالنسبة لمعبر رفح فإن له حالة خاصة ويحكمه اتفاق نوفمبر2005, وقال عواد: إنه برغم ذلك فإن مصر فتحت معبر رفح أمس الأول, وسمحت بدخول نحو200 من العالقين الفلسطينيين, والمرضي من أصحاب الحالات الحرجة
ونأمل في أن يتم تثبيت هذه التهدئة, وأن يلتزم الطرفان بالتفاهمات التي أدت إلي التوصل إليها بعد جهود مضنية, وأضاف أن مصر كانت دائما علي اتصال مع الجانب الفلسطيني, مشيرا إلي أنها وصلت إلي التهدئة بعد جهود مضنية, بعد أن علمت باعتزام إسرائيل القيام بعملية اجتياح كبيرة, مما كان سيلحق ضررا كبيرا بالأبرياء من الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح عواد أن مصر قامت بنقل وجهات نظر كل جانب إلي الآخر, ولم تضغط مطلقا علي الأخوة في حماس, مشيرا إلي أن التحرك المصري كان بطلب من حماس, وقد حظيت التهدئة بالتأييد من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن. وأكد سليمان عواد أن مصر تتطلع إلي تثبيت التهدئة, وإتاحة الأجواء التي تضمن فتح المعابر, ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني.
موضوعات اخرى