شهد سوق اللحوم المصنعة ركوداً شديداً بعد ضبط من يتاجر في لحوم الحمير والكلاب والحيوانات النافقة ومن يقوم بتصنيعها وبيعها للمواطنين عن طريق المحلات الكبيرة.
أكد خبراء التغذية أن مثل هذه اللحوم يمكن أن يتعرف عليها الشخص العادي عن طريق الشم واللمس واللون وقالوا إنها تحتوي علي أنواع كقيرة من البكتيريا التي تموت بارتفاع درجة حرارة الغليان عند الطهي لكن هناك نوعاًَ من الديدان لا تموت مهما كانت درجة الغليان وإذا أصابت الإنسان تسبب له العديد من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلي وفاته.
قال أنور عباس صاحب محل بمنطقة "بين الصورين": أعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 10 سنوات واحرص دائماً علي شراء اللحوم المصنعة خاصة "اللانشون" من المصانع الكبري المعروفة لدي الجميع لأنها خاضعة للاشراف من وزارة الصحة التي تحرص علي تحليل عينات منها بصفة مستمرة.
اضاف: أما بالنسبة للمحلات التي ضبط فيها هذه اللحوم فيتم شراؤها من أشخاص غير خاضعين للإشراف من أي جهة مسئولة وأعتقد أنهم كانوا لايعلمون أنها من الحيوانات "النافقة".
أشار إلي أن هذه الواقعة تسببت في شل حركة البيع في سوق اللحوم المصنعة لأن المواطن بمجرد سماعه الخبر يعتقد أن كل اللحوم المصنعة بالمحلات من الحيوانات النافقة وهذا خطأ موضحاً أنه يجب علي المواطن أن يتابع اعترافات المتهمين في هذه الواقعة حتي يحدد المحلات المشبوهة ويبتعد عنها.
* حسن متولي حسن "بائع لحوم مصنعة" "كبده وسجق وبسطرمة" بميدان العتبة: حركة البيع لم تتأثر كثيراً بعد ضبط بائع الحمير النافقة لأنه بعيد عن المنطقة والزبائن تعلم أنني اشتري اللحوم من المصانع ويكتب علي المنتجات تاريخ الانتاج ومدة الصلاحية لضمان الجودة وخبرتي 30 عاماً في هذه المهنة لها دور كبير في كشف هذه اللحوم.
إقبال ضعيف
محمد محمود "بائع في شارع البستان المتفرع من شارع التحرير": الاقبال ضعيف علي اللحوم المصنعة موضحاً أنه يعرف اللحوم المطابقة للمواصفات إذ أن غير الصالحة يستحيل أن تصل إلي درجة التجميد العالية وبها كمية كبيرة من الدم ومهما تغسلها أو تنظفها يظهر عليها آثار الدماء.
أضاف: التجار الذين اشتروا هذه اللحوم شركاء في الجريمة ولابد من معاقبتهم لانهم يعلمون جيدا انها مجهولة المصدر.
* أحمد محمود "موظف": هذه اللحوم تتسبب في أمراض كثيرة وأنا عن نفسي لو تأكدت أني أكلتها لفقدت حياتي في الحال.
* محمد فاروق "موظف": اللحوم غير الصالحة تؤدي للاصابة بالفشل الكلوي في الحال وغيره من الأمراض الاخري والمفروض تشديد العقوبات علي من يتورط في بيع هذه اللحوم حتي يكون عبرة لغيره.
* عاطف أحمد محمد قاسم: يجب علي وزارة الصحة تشديد الرقابة علي هذه المحلات خاصة أصحاب محلات الكفتة والكباب.
أضاف أن المتهمين في بيع لحوم الحمير النافقة من المؤكد أن معهم مجرمين آخرين يساعدونهم في الحصول علي الحيوانات النافقة ولابد من ضبطهم.
ثلاث طرق
أما خبراء التغذية فطمأنوا المواطنين مؤكدين سهولة كشف اللحوم غير الصالحة.
قال د. مجدي شحاتة مستشار بالمعهد القومي للتغذية: يمكن للشخص العادي التعرف علي لحوم الحيوانات النافقة بثلاث طرق الأولي عن طريق الشم: أن تكون الرائحة كريهة وغير طبيعية والثانية اللون يكون أحمر داكن لحدوث أكسدة للدم الموجود فيها.
قالت د. عفاف أمين استاذ صحة الطعام بالمعهد القومي للتغذية إن مثل هذه اللحوم تكون مملوءة بالميكروبات خاصة إذا مضي عليها فترة كبيرة من الوقت وعند طهيها تخرج منها رائحة كريهة وغير مألوفة وبها مواد مخاطية كثيرة تدل علي أنها فاسدة.